Page 82 - web

‫مقالات وآراء‬

‫حقوق الإنسان أمام تحدي الثورة الرقمية‪:‬‬

‫هل نحن في حاجة إلى جيل رابع‬
‫لحقوق الإنسان؟‬

‫ع ّمقت الثورة الرقمية التي شهدها العالم خلال نصف القرن الأخير التناقض بين بعدين‪،‬‬

‫فبقدر ما سمحت بتعميم وسائل الاتصال الحديثة وإتاحتها لعامة الناس‪ ،‬سواء عبر تعدد‬

‫بذلك‬ ‫اولاتلنواشرصولالاالتاجصتاملا‪،‬عوأبيرزوالتميحدقياوالق ًاججديديددة‪،‬ة لفلإفنتحساتن‬ ‫أالفواقسًاائجطدي‪ia‬د‪d‬ة‪e‬ل‪m‬ح ‪ti‬ق‪l‬ا‪u‬لإن‪،M‬سأاونعبفري اشلبتكعابيرت‬
‫منها‬
‫إلى تغيرات ته ّدد‬ ‫«ححقوققاًالاأتساصاسلي بة لشلبإنكاساتنا‪،‬لإنمتنرنهات»ح‪،‬رموةحالقحايلانةفاالذخلالصمةع‪،‬لووحمرة‪،‬م بة اقلدمرعماطأ ّيداتت‬
‫الشخصية‪ ،‬والحق‬

‫في تقرير المصير‪ .‬وأصبحت الأطر القانونية الموجودة قاصرة على مواجهة التهديدات التي‬
‫تن ّوعت والتي أصبحت ته ّدد حقوق الأفراد وأمن المجتمعات‪.‬‬

‫التيو اقسدتأ ّقدرىت عهلذيا اهلاطمانبعظ اولممتةناقحقوض لقأبالإعنادساالثن‪،‬ورفةبالعردق أمينة إكلناىنمرص ّانجفعةحبقعوقضالاإلنأسساانسيإالتى‬

‫أجيال ثلاث‪ ،‬يتعلق الجيل الأول بالحقوق المدنية والسياسية التي تبلورت خلال القرن الثامن‬

‫الوالمنتجيصل افلثاالنأويلويمشن امللقرالن احلقعوشرقي انل‪،‬اوقأتخصيارًادايلةجيولالاالثاجلتمثاعمينةالواحلثقوقاقفيويةشواملذليح تقبلوورق‬ ‫عشر‪،‬‬
‫خلال‬

‫التضامن‪ ،‬أصبح الحديث اليوم عن الحاجة إلى جيل رابع يشمل الحق في حماية المعطيات‬

‫ويعبر عنه بعبارة ‪.Habeas Data‬‬

‫وهذا ما يقودنا إلى طرح المشكل التالي‪ :‬هل المخاطر التي أفرزتها الثورة الرقمية والتي‬
‫ته ّدد بعض الحقوق والحريات الأساسية‪ ،‬تقتضي نمذجة جديدة ‪ Paradigm‬تقوم على‬

‫جيل رابع لحقوق الإنسان؟‬

‫للإجابة عن هذه الإشكالية‪ ،‬سنحاول في مبحث أول تحديد تحديات الثورة الرقمية على‬

‫الحقوق والحريات‪ ،‬لنعرض إثر ذلك الحلول التي يمكن أن يقدمها تصور الجيل الرابع لحقوق‬

‫الإنسان (مبحث ‪.)2‬‬

‫المبحث الأول‪ :‬مخاطر الثورة الرقمية على الحقوق والحريات‪:‬‬

‫تعددت المخاطر المرتبطة بتأثير الثورة الرقمية على الحقوق والحريات‪ ،‬ويمكن في هذا‬ ‫د‪ .‬محمد شفيق‬

‫المقال الموجز ذكر أهم المخاطر وهي‪:‬‬ ‫جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬

‫نهاية حرمة الحياة الخاصة‪ :‬تسمح التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬بمراقبة مستمرة وكاملة‬

‫قدرة الشركات‬ ‫يستعملونها‪ ،‬وأصبحت‬ ‫تمجختمليعفالالمأعجلهوزمةا التإلسكلتارحو ًانييةسالمتحي‬ ‫عبر‬ ‫للأشخاص‬
‫المعطيات على‬ ‫لا فقط بمعرفة بعض‬ ‫على‬ ‫العملاقة‬

‫الأشخاص‪ ،‬بل معرفة دقيقة بحياتهم الخاصة وميولاتهم وحتى توقع سلوكهم‪ ،‬وقد‬

‫قاد هذا العديد من الكتاب إلى إعلان «نهاية الحياة الخاصة»‪ ،‬إذ برز ما يسمى الإفراط في‬

‫الذاكرة ‪ ، hypermnesia‬فلا تغفل الشركات التي تجمع المعطيات عن أي فعل أو سلوك أو‬

‫حتى نظر ٍة خاطفة يقوم بها مستعمل الخدمة‪.‬‬
‫مجان ًيا هذا‬
‫أينكتوالنمانلتمجن‪:‬تيجغتمر أجانغيلًابفمهذسات يععمنلييأانلإنكتأرننتت‬ ‫يعني بأنك‬ ‫لا يعرفون‬ ‫عندما يكون «المنتج‬
‫أنه عندما‬ ‫بمجانية الخدمات‪ ،‬لكن‬

‫‪82‬‬